الجودة والهدر

كتبت بالأمس تدوينه بعنوان “نحن والآخرين” والذي كانت تتحدث بشكل أساسي عن التصنيفات الدولية التي تتم للمجتمعات وكيف أن مفهوم الجودة الذي نفتقده في كثير من مجالات الحياة قد يكون أول أسباب تراجعنا بشتى المجالات مع ضعف كامل في القياس والتقييم لمنتجاتنا وخدماتنا وكتبت قبل ذلك تدوينه بعنوان “العمل الحكومي والجودة وقياس الأداء” والذي تحدثت بها عن مدى وجود مفهوم الجودة وقياس الأداء ضمن الجهات الحكومية ومدى تطبيق مفاهيم الجودة والإتقان وسأواصل الحديث عن مفهوم الجودة والهدر في جانب واحد من حياتنا والذي أجد انه يستنزف مواردنا الطبيعية بشكل ملفت ونلاحظ مثلا ومع دخول الصيف وازدياد درجات الحرارة ومع أن هنالك محاولات جادة لترشيد الاستخدام ولكن تنقص هذه المحاولات هو القيام بالأمور بطريقة مختلفة وبشكل إبداعي فجميع من اعرفهم قد وصلت لهم رسالة نصية مفادها التالي : “عزيزي المشترك : تنظيف مرشح المكيف شهريا يوفر في الاستهلاك 6 %” وبطبيعة الحال الأجهزة الكهربائية الأخرى.

وبحكم أن لكل جهاز كهربائي مستخدم في منازلنا زمن افتراضي يلزم معه القيام بإعداد خطة عامة للصيانة الوقائية والطارئة ومن ثم يلزم استبداله حتى لا يتسبب بتكاليف أضافية أو خسائر بشرية أو مادية كما تشير إحصائيات الدفاع المدني لمسببات الحرائق المنزلية مما يدعو إلى التفكير جديا باستغلال مثل هذا الهدر في الاستهلاك الكهربائي وسوء استخدام الأجهزة الكهربائية وعدم المعرفة بالعمر الزمني للأجهزة الكهربائية المنزلية يضعنا أمام فكرة رائعة وهي إيجاد نافذة استثمارية تؤسس لقطاع الخدمات المنزلية على أعلى مستوى وبموثوقية عالية لتحافظ على مواردنا الطبيعية وتعمل على تعزيز الاستدامه وذلك عدا الفوائد العائدة علينا كمجتمع من هذه النافذة الاستثمارية بجوانب عديدة .

الاجهزة الكهربائية

الاجهزة الكهربائية

شارك الصفحة مع الأصدقاء :