الرسالة الاعلامية

مع تزايد الوسائل الإعلامية المختلفة وازدياد أعداد القنوات المرئية و الإذاعية فقد سار هذا الانتشار والتباين بين هذه القنوات لكشف ستر هذه القنوات من حيث الإعداد ورداءة المحتوى والتكرار وكشف كذلك التوجهات الخفية لها وأمست أكثر تقييدا حينما أرخصت من رسالتها الإعلامية وقللت من أهميتها بأخذها لواء ليس لها فصارت هي صوت المسئول سواء كان حكوميا أو سياسيا وتدربت أن تكون المدافع الأول عن فشل المسئولين وتمادت بعض القنوات في التطرف في التعبير حتى عن الكراهية واستمرت في استفزاز المجتمعات وإشغالهم عن ما هو أهم .

وبتسارع تناقل الأخبار بهذه الصورة اهتزت معه ثوابت هامة للرسالة الإعلامية من مصداقية وتحليل ورؤية والذي اثر كذلك على المتلقي بعدم قدرته على فهم كل ما يجري حوله حيث أن الأصوات كثيرة وكلا في فريق إما مهاجم أو مدافع عن رغبات سيده .

كما نحتاج إلى الإعلام ورسالته الإعلامية السليمة نحتاج كذلك إلى أن تتوقف كثير من هذه القنوات الشاذة التي أصبحت هي القاعدة للأسف حاليا .

اختصارا ,, قد تستطيع تدارك بعض التوجهات الخفية لهذه القنوات وتحصن نفسك ضدها وتمارس دور المسئول عن عقلك ولكنك لن تدرك كل شيء ولن تحصن عقلك عن كل شيء … فماذا عن العقول التي يحملها أبناءنا اليوم ؟ وكيف لهم معرفة الصحيح والخاطئ في ظل منظومة إعلامية تتداعى بتهور مخجل لا يقابله أي محاولة لبث الأمل في مستقبل الإعلام ورسالته .

شارك الصفحة مع الأصدقاء :