السيطرة على العقول

كتبت سابقاً عن سلبية عقولنا وكيف انها ستؤثر فينا وستترك للأخرين مجالا للاستفادة من هذه السلبية ولكن حتى لا يسيطر على عقولنا من خلال ما تتداوله وسائل الاعلام او مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي وخلافها اليس الاولى ان نبدأ نحن في تعلم مفاهيم جديدة تمكننا من السيطرة على تفكيرنا والبدء في تغذية عقولنا وترشيح المعلومات الواصلة لعقولنا وتحديد اهمية هذه التغذيات والاسباب لوصولها.

فمعرفة الاسباب وراء كل هذه الرسائل السلبية الموجهه لنا يحتم علينا معرفة الجهات التي تقف خلفها واهدافها فلا يمكن ان لا تكون ضمن سلسلة من الاجراءات المحبطة للمجتمع ولابد من تدارك الوضع قبل ان يأخذنا المنحنى تنازليا برفض كل ما هو من جهة معلومة وصحيحة وقبول كل ما هو من مصادر غير حقيقية كنمطية التفكير .

اعتقادي ان البدء في توسيع دائرة الشفافية في الاجزاء الرمادية من خصوصيتنا كمجتمع سيقطع الطريق على جميع من يقف خلف بث هذه التغذيات السلبية وسيرادفه كذلك تحفيز مباشر على مستوى المجتمع ككل , فنحن وان اختلفنا يبقى الامر في سقف محدود اما تجاوزه سيكون طريقا اسهل للأخرين للتأثير علينا بأكاذيبهم وتحريفاتهم.

امتلاك عقولنا واعتقاداتنا هو نجاح لنا ونجاة في ظل الاوضاع السيئة التي تمر بمن حولنا وطريقة تفعيلها هو امر نتحمله بشكل متساوي كمسئوليات مشتركة كمجتمعات او جهات رسمية.

اختصارا ,, قد نتعلم بالدراسات والابحاث من تجارب الاخرين سريعا ولكن المؤلم ان تحدث وتتكرر امامنا ولا نتعلم منها شيئا ولا حتى نعي ما يحدث حولنا.

شارك الصفحة مع الأصدقاء :