تعتبر الامطار أحدى النعم التي يمن الله عزوجل بها على عباده وحين تتأخر الامطار يقوم جميع المسلمين لصلاة الاستسقاء والمطر كأي امر اخر حينما لا يستفاد منه يصبح وبالا على اهله .
لقد مرت بنا الخمس سنوات الاخيرة كميات متزايدة من الامطار بفضل من الله عزوجل ولكن هل استفدنا من كميات الامطار واستغللناها ام اننا وقفنا عاجزين حتى عن الاستفادة منها لصالح مدننا وعندما لم نستفد منها لم نحمي مدننا من خطرها كذلك.
الاستفادة الصحيحة من مياه الامطار تأتي بطرق مختلفة ولكن ليست بطريقة الهدر التي تحدث لدينا فنحن نتعامل مع مياه الامطار كجزء من مشكلة ولم نتعامل معها الى الان على انها جزء من حل .
انشاء منظومة كاملة من شبكات تصريف مياه الامطار والسيول فقط لنقل مياه الامطار والسيول من جزء من المدينة الى جزء آخر وايداعها البحر مباشرة هي المشكلة الحقيقة التي ستواجهنا مستقبلا لأننا لم نأخذ بأبسط الامور البيئية التي ننادي بها جميعا وبل ونمارس بمثل هذه المشاريع طقوسا غريبة في ادارتها , فإصلاح اخطاء الماضي لن يكون حله ان تكون مشاريعنا مؤقته وعشوائية ولا يستفاد منها لفترات طويلة ولا ان يكون هدف المشروع محددا لا يستفاد منه سوى في جانب واحد فالمشاريع الناجحة هي تلك التي تمكنك من الاستفادة المضاعفة بجهد بسيط .