فساد الخطط الإستراتيجية!

يبدو أن بعض من الثقة التي تمتلكها مصطلحات التخطيط الإستراتيجي أصبحت تتداعى وتتهاوى الواحد تلو الآخر والسبب في ذلك هو الإستخدام المتكرر لها والمضجر حقيقة مع وجود شعور عام بأن تلك المصطلحات لا تحمل أي أهمية أو قيمة معينة بل أصبحت أعباء إضافية لراغبي التطور مع وجود أعباء أخرى أساسية وعدم إدراك أو تلمس للإحتياجات الواقعية للمنظمات وبيئاتها الداخلية أو الخارجية وحتى لا تقع الخطط الإستراتيجية وتفشل قبيل أن تبدأ يجب أن ندرك بأن كل خطة إستراتيجية تعني تحقيق أهداف طموحه ومتوافقة من جميع المستفيدين من تلك الخطة والعبرة في القدرة على تحليل المنظمات من أجل بناء خطة إستراتيجية واقعية وهي المرحلة الأخرى التي تسهم في إنجاح تلك الخطط.

كما أنه أصبح معلوماً لدى الكثير بأن وجود عبارات ومصطلحات التخطيط الإستراتيجي لا يعني وجود خطة من الأساس أو قد تكون هنالك خطة ولكنها جزئية نحو مجال واحد غير مؤثر بتاتا في المنظمة أو قد لا تتجاوز هذه الخطة كونها تعبر عن رغبات وفي أفضل التصورات ليست سوى بعض من المشاريع والبرامج هنا وهناك دون تنسيق أو متابعة مما يعني أننا نسيء أكثر مما نظن دون أن نحسن من عمل شيء سواء على المدى القريب أو البعيد.

أكثر الحقائق عن الخطط الإستراتيجية إزعاجاً هو بقاء الإنطباع الأولي عن التوجهات العامة للمنظمات بجذورها دون تفكير مختلف فيها أو تغيير فهي الأكثر صلابة وهي الأكثر حاجة نحو التغيير والتفكير من جديد وهي الأكثر فائدة للذين يحاولون جعل الخطط الإستراتيجية ذات كلمات أكثر وأفعال أقل والأدلة على ذلك عديدة من حولنا ويبقى أن الكشف عن نوع التحليل المستخدم في تحليل الخطط ومرحليتها هي أكثر الأمور استبعاداً للحدوث.

تذكرة مغادرة : يقول الكاتب والمفكر علي حرب “ أن الإختلاف هو الأصل في يقظة الوعي وتجدد الفكر وتطور الحياة ”.

شارك الصفحة مع الأصدقاء :