الاعلام والابداع

يعجز اللسان حينما نتكلم عن الاعلام في وطننا فنجد المتناقضات التي تستطيع تذكرها والاشارة اليها في كل جزء من الاعلام وعلى أي مستوى احببت ان تقف عليه ستجد المتناقضات ولكن هنالك امر وحيد في كل مستوى من الاعلام وبكل جزء منه تجده واضحا عن سواه وهو مفهوم الأبداع الذي يبدو انه حينما يدخل اروقة الاعلام ينقلب حاله وتتغير مقاصده لست أعني هنا سوى المادة الاعلامية التي تقدم للجمهور التي اخذت بالانحدار وضيق الافق والتكرار مع ان التغيير فيها موجود ولكنه لا يطال سوى الديكور او الاشخاص ولكن المحتوى يكاد يكون معدوما ومكررا .

قل ان تجد ما يستثيرك لمشاهدة البرامج اليومية بل وحتى اصبح بعضها غثاء لا يحتمل مع محدودية التوجه والنظرة القصيرة او المخالفة للرغبة العامة واصبحت بعض الوسائل الاعلامية ليست سوى صدى لحديث المجتمع في المواقع الاجتماعية المشهورة او لأثارة الفتن العنصرية البغيضة بقصد او بدون قصد.

مما يثبت حالة فقدان الاعلام للابداع هي المحاولات المتكررة والمكررة لإشهار بعض الاشخاص الذين يخرجون على بعض المواقع الاجتماعية بشكل ساخر ومحاولة الاعلام ابرازهم على انهم من يمثلون عامة المجتمع  ونماذجه الناجحة.

نريد من اعلامنا ان يتقدم ولكن بالطريقة الصحية والصحيحة ان يمارس دوره الاعلامي بشكل صحيح ان يفتح للمجتمع آفاقا ان يكرم المبدعين والمبدعات الحقيقيين وان يسعى لشحذ الهمم ودعم الشباب للعطاء لا ان يربت على ظهورهم ويخادعهم ويتباكى عليهم بعين لا تدمع فهنالك هي رسالة الاعلام وهنالك ننتظره ان يكون .

الاعلام حين اقصده بما اكتب فانا اقصد كافة الوسائل الاعلامية المتعارف عليها ولكنني تطرقت للتلفاز من باب انه الاكثر تأثيرا.

شارك الصفحة مع الأصدقاء :

نُشِّرْت في 

ضمن

للكاتب