موسم الحج والوصول الشامل

أقترب موسم الحج وهلت جموع المسلمين من كل بقاع الأرض تتوافد إلى هذه الأرض المباركة لأداء مناسك الحج والعمرة ونحن في المملكة العربية السعودية نسعد بهم وبخدمتهم والتيسير عليهم كبارا وصغارا نساء ورجالا ونولي لهم جل الاهتمام سواء من ولاة الأمر أو المسئولين أو المواطنين فهنالك مسئولية وواجب تجاههم نشرف به سنويا ولكن يبقى هنالك ما نستطيع به خدمتهم بشكل أفضل فهنالك فرق بين ما نقدمه وما نستطيع تقديمه للحاج أو المعتمر منذ لحظة وصولة مرورا بأداء مناسكه إلى لحظة مغادرته عائدا إلى دياره .

ومن تلك الخدمات التي نستطيع تقديمها للحجيج هو إن نعمل من خلال كافة القطاعات الحكومية والأهلية على تبني تطبيق الدليل الإرشادي للوصول الشامل سواء من خلال الوسائط البحرية أو البرية أو في البيئة العمرانية أو في المواقع السياحية ودور الإيواء وهذا الدليل الذي صدر عن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالتضامن مع جهات متعددة وتوج قبل عام تقريبا بصدور الأمر السامي الكريم رقم (35362) وتاريخ (22-9-1434هـ) .

أن من خلال معرفتنا السابقة بعدد الحجاج القادمين كل عام واستطاعتنا تحديد عدد الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن يحفزنا بأن تشرع الجهات المرتبطة سواء من خلال المنافذ البرية أو الجوية أو البحرية أو الوزارات المعنية وأمانات وبلديات المدن التي يمر بها الحجيج في طريقهم إلى مناسكهم إلى تطوير خدماتها المختلفة والتشديد على تطبيق الأدلة الإرشادية عليها والذي يعد توجها في سبيل التسهيل على المواطنين والمقيمين من ذوي الإعاقة وكذلك ضيوف بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين.

قد تكرر كثيرا في السنوات الماضية ومن خلال صحافتنا أن يشار بالبنان والبر بالوالدين إلى من يحمل أباه أو أمه ويجول بهما في المشاعر المقدسة وتتحرك لذلك عاطفتنا من أجلهم ولكن يبقى على العقل السؤال هل قدمنا لهؤلاء الحجيج الخدمة الكاملة في تطبيق الوصول الشامل من أجلهم قبل ان يكون ذلك سببا أضطرهم لهذا الفعل.

شارك الصفحة مع الأصدقاء :