المسئولين والعلاقات العامة

تتبادر الى ذهني كثيرا تساؤلات جمة عن دور العلاقات العامة في الجهات الحكومية وهل مثل هذه الادارة الحيوية يعرف المسئولين عنها بأهميتها ام يجهلونه , فتنحاز كثيرا من ادارات العلاقات العامة وينحصر وجودها في ان تكون اشبه بملمع ناصع للإدارة العليا وللدفاع عنه , فلا تتفاعل بعض الجهات مع الاعلام كجزء من “الدور الوظيفي للعلاقات العامة” سوى في التهنئة والتبريكات والاعياد والمناسبات الوطنية وتكاد تكون بنفس المحتوى مع التنبه لتغيير التواريخ وتحديثها.

ومعرفة الدور الوظيفي للعلاقات العامة لأي جهة لا يعني بشكل او بآخر ان يتم الرد على كل شكوى او مقال وتبييض وجه المسئول بل يتجاوز ذلك لتكون هذه الادارة الاذن التي تسمع كل شيء وتحلل كل امر وتقوم بالدراسات البحثية عن خدمات الجهة وتتعامل مع الجمهور سواء الداخلي او الخارجي .

فحصر دور ادارة العلاقات العامة في وضعه الحالي لا ينتج عنه الدور المأمول منها بل سيكون مؤشرا واضحا للمختصين بسوء فهم الادارة العليا لدور ادارة العلاقات العامة وعدم الدراية الادارية والمهنية بدور الجهة الحكومية بشكل عام والانكى من ذلك هو ظهور شخوص كمتحدثين رسميين للجهات الحكومية مما سيشكل معه عبئا اضافيا على الجهة مستقبلا لأسباب كثيرة .

اختصارا ,, اذا ارادت الجهات الحكومية الانفتاح على الجمهور الداخلي والخارجي وسماعه بشكل واضح فلن يكون سوى بإعطاء ادارة العلاقات العامة دورها الوظيفي بشكل كامل دون تحفظات غير مهنية وان لم ترد ذلك فليس صعبا على كل جهة حكومية ان تستقطب صحفيا يكتب ما يريدون ان يقرأ وأن  لم يصدق .

شارك الصفحة مع الأصدقاء :