رؤية السعودية 2030

شاهدت العرض المقدم مؤخراً بخصوص رؤية السعودية 2030 وتوقفت كثيراً عند الرؤية: والتي شملت : السعودية… العمق العربي والإسلامي… قوة استثمارية رائدة… ومحور ربط القارات الثلاث.. ووجدت بعدها الشغف للتعرف أكثر والاطلاع على محاور تلك الرؤية والتي كانت وطن طموح واقتصاد مزدهر و مجتمع حيوي .

في الحقيقة أن التعمق أكثر في تلك الرؤية يعطي الأمل والثقة بالمستقبل ويعرفها لنا بشكل البسيط بأنها الرؤية الطموحة والجاذبة جداً فهي لم تغفل مكانة المملكة العربية السعودية عربياً وإسلامياً بل عززت من تلك المكانة وارتكزت في تحقيقها عبر محاورها على تفعيل دور المجتمع كاملاً وإعطاء الفرصة له للنجاح وتلك أحد بوادر ومؤشرات النجاح الأولية لهذه الرؤية.

الرؤية السعودية 2030 قدمت تصوراً جميلاً لما ستكون عليه في عام 2030 وأرتهن تحقيق تلك الرؤية بمشاركة الجميع بفاعلية وكفاءة فنحن أمام تاريخ محدد وهدف واضح جداً من أجل الوصول الى تلك الرؤية وتحقيق تطلعات الوطن الطموح بقياداته ومجتمعه.

أن عرض الرؤية السعودية 2030 بهذا الشكل الواضح هو تحقيق فاعل ومبادرة لعدم فشل تلك الرؤية فمن المعلوم أن عدم وضوح الرؤية في المنظمات هو أحد أسباب فشل المنظمات في تحقيق استراتيجياتها وكذلك فأنه يبدو واضحاً أن دعم القيادة لهذه الرؤية هو العامل الثاني في تعزيز نجاح هذه الرؤية والاستراتيجيات الناتجة عنها , وبالتأكيد أن عوامل النجاح التي سنراها مستقبلاً مع البدء في تطبيق البرامج والمشاريع والاستراتيجيات المختلفة هي الأخرى ستنال نصيبها من الوضوح والشفافية العالية من أجل تحقيق النجاح الضروري لهذه الرؤية الطموحة .

يبقى أن نتأكد دوماً أن تلك الرؤية تتحقق من خلال المشاريع والبرامج والاستراتيجيات والتي ستعمل عليها فرق وجهات أخرى متعددة ومتنوعة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية ويبقى دور الرقابة والمتابعة الرصينة من خلال تفعيل بطاقات قياس الأداء والتي وأن بنيت بالطريقة الصحيحة والسليمة ستظهر النتائج الإيجابية لدعمها وتحفيزها وتظهر النتائج السلبية لعرض مكامن الخلل أن حدث لتلافيه وتصحيحه , كما يجب أن نعي دوماً أن نجاح الرؤية والاستراتيجية هو من خلال الوظائف التشغيلية والتنفيذية والتي تستجد معها عوامل مختلفة دوماً لذلك يجب أن يعي كل منفذ لتلك الرؤية الطموح الخاص بها وأفكارها وأهدافها من أجل ترسيخ الإيمان بها لأجل تحقيقها على أرض الواقع .

تذكرة مغادرة : تقول الأديبة هيلين كيلر (معجزة الإنسانية) :” التفاؤل هو الإيمان الذي يؤدي إلى الإنجاز. لا شيء يمكن أن يتم دون الأمل و الثقة “.

شارك الصفحة مع الأصدقاء :

نُشِّرْت في 

ضمن

للكاتب