العشوائيات

العشوائيات وهو تعبير لفظي قاصر عن مقصوده وغير صحيح والمقصود به الأحياء الشعبية داخل وعلى أطراف المدن وحيث تبقى هذه الأحياء مهما كانت درجة السوء فيها كجزء من المدينة لابد من احترامه كتطور عمراني طبيعي سمحت به الظروف المحيطة نظاميا واجتماعيا في فترة من الزمن امتدت بعضها لقرون والمحاولات التصحيحية لحل مشكلة العشوائيات أغفلت انه ومن غير العدل ولا المنطق أن تعتبر العشوائيات مشكلة تخطيطية قائمة وكذلك من قصور النظر تحميل هذه الأحياء كل مشاكل المدينة الأخرى والتسليم بأنها بؤر الإفساد والانحلال , فحالة التأقلم الاجتماعية مع طبيعة السكن في المناطق الشعبية ورفض التمدن بين مجتمع الحي الشعبي ذلك كله لظهور مضار التمدن على بقية مجتمع المدينة والأحياء “المنظمة” .

فاختلاف زاوية رؤيتنا لمعنى الكلمتين “عشوائية” و”منظم” وتطبيقها على ارض الواقع يدعنا أمام حقيقة تخطيطية بحتة قل من يؤمن بها “انه ليس كل منظم جيد وليس كل عشوائي سيء ” فلابد من أعادة النظر في تعريفنا لكلمة حي عشوائي وتحليلنا لعناصر الأحياء بشكل أنساني وبيئي لا بشكل هندسي منظم ومتجانس .

قد تكون هذه الأحياء الشعبية لدى البعض مشكلة تؤرق وتسبب الصداع فيلجأ البعض إلى الإزالة الكاملة وإعادة البناء ظنا منه انه الأفضل ولكن لدى البعض الأخر فرصة متميزة لمنطقة عمرانية مذهلة تؤثر وتتأثر بالإنسان من حولها وفي كلتا الحالتين نجد أن هذه المناطق تحتاج إلى مقومات للبقاء والاستمرار مع تأييدي الكامل للرؤية الثانية بأن تلك العشوائيات هي فرص يمكن معها التحسين والتطوير لنشأة نماذج من المناطق المختلفة عمرانيا داخل مدننا .

شارك الصفحة مع الأصدقاء :