كن واثقاً..

كن واثقاً

الثقة الكاملة بالنفس تبدأ من إيمانك الراسخ بأنك أفضل نسخة من نفسك كل يوم، لا مجالة للمقارنة مع أحد فلكل شخص ظروفه وقدراته ومهاراته، لا تعطي إهتماما بالغاً لتقييم الآخرين عنك مهما كانت خبراتهم وقدراتهم ومهاراتهم.

النجاح ليس النتيجة التي يتحدث عنها الآخرون، النجاح هو تحديد أهدافك والتخطيط لتحقيقها والبدء في عملية التنفيذ والإصرار على تحقيق ذلك من أجل نفسك ولأجل ذاتك، دون النظر لما سيقوله الآخرون عنك سواء أثناء التنفيذ أو بعد تحقيق النجاح.

كن واثقاً من قدراتك ومهاراتك وبأنها ستتطور تلقائياً عندما تضع أهدافك وتخطط لتحقيقها وتعلم جيداً أي من تلك القدرات والمهارات يجب أن تكتسب من أجل خطة نجاحك وتبدأ في تعلمها، لا تشتت نفسك في إتباع طرق الآخرين.

أرسم طريقك وبطريقتك واستمر ولا تتوقف عند لحظات الفشل ولا تتوقف عند لحظات النجاح أيضاً بل أجعل الأمور دوماً تأخذ مساراً إيجابياً.

حتى تستطيع الثقة بالنفس تصالح مع ذاتك ومع إمكانياتك ومع ما أنت عليه اليوم أولاً، لا الفشل يطاردك ولا النجاح يهرب منك، كل الأمر أنك لم تدرك أنك تعيش في دوامة مستمرة ومالم تحاول إختراقها لن تحقق شيء.

أبدأ صغيراً واستمر بالتعلم ولا تقارن نسختك الأولى من النجاح بأي شيء سوى نجاحك السابق، العديد من البشر حولك يعيشون كذلك في دوامة صنعوها لأنفسهم بإعتقادهم أن منطقة الراحة هي الإستقرار.

الاستقرار هو في الأساس الطمأنينة بأن لديك هدفاً تعيش من أجله وتتنفسه كالهواء شهيقاً وزفيراً كل لحظة.

تذكرة مغادرة : يقول الروائي تشارلز بوكوفسكي (يمكن لأي أحمق ومتسلط في هذا العالم أن يقتل الأفكار الإبداعية للآخرين بمجرد امتلاكه ثلاثة أسلحة رئيسية: حسد، وغباء، وسلطة على الأذكياء).

الجيد هو عدو الأفضل !

الجيد هو عدو الأفضل !

الجيد هو عدو الأفضل، هكذا سأبدأ مستنسخاً مقولة فولتير في رحلة البحث عن النجاح الذي أسعى له كل يوم أجدني كل مرة أعود إلى جوهر النجاح وسبل تحقيقه فالنجاح كفكرة ليست دوماً عملاً إيجابياً، فهنالك من يرى أن نجاحه هو في وضع العقبات أمام الآخرين وهنالك من يرى أن نجاحه هو إزالة تلك العقبات.

لذلك سأكتب عن النجاح من منظور ما تواجهه وقدر لك أن تكون جزء منه، العقبات مزعجة ولكنها مهمة لك ومنطقة الراحة أيضاً مزعجة ولكنها مهمة لك ومحاولة جذب نفسك إلى مفهوم وإعتناقه أمر في غاية الخطورة.

الجيد هو عدو الأفضل، من الجيد أن تبقى حيناً في منطقة الراحة لإدراك أن العقبات لن تتوقف من وحدها بل يجب حتى أن تسعى ليس للتخلص منها كل حين بل لقراءتها من زوايا مختلفة وتحديد أفضل السبل للوصول من خلال التكيف حين والإحاطة من الخلف حين آخر والتجاوز عن قرب في وقت ما، والتجاوز من بعيد في أوقات أخرى.

الأفضل في سبيل العقبات الطبيعية والمتوقعة هو في أحيان من خلال كسر جمود الروتين والأفضل في سبيل العقبات المصطنعة هو تجاهلها والإستمرار في إدارة وإدراك الموقف بشكل متزن حتى لا تتداعى الأمور من بين يديك.

الجيد هو أيضاً مرحلة من أجل تحقيق الأفضل، كي لا تكون مبالغاً ومثالياً بشكل خاطئ فحتى المثالية العالية ليست الأفضل بل قد يكون المستوى الجيد منها هو التعامل مع المثالية بشيء من المنطقية المرحلية، ولذلك حاول العودة إلى العقبات دوماً التي تواجهها الآن أو واجهتها سابقاً وستجد حتماً أن المنطقية المرحلية كانت هي الحل أو هي الحل الذي تغفل عنه أو الحل الذي لا تريده لسبب ما، فحتماً السببية الذاتية لأي أمر مختلفة من شخص لآخر ولذا ما تراه في غاية الأهمية يراه الآخرون بشكل مختلف.

التكيف هو مدرسة الطبيعة الأولى ومختصره القدرة على التعامل مع المتغيرات ومن ثم النجاة ويليه التطور ، وهذا ما تتطلبه الحياة منك أن تتعامل مع المتغيرات على أنها متغيرات لا ثوابت ومن ثم تسعى للنجاة كمرحلية منطقية ثم تسعى جهداً من أجل التطور .

تذكرة مغادرة : يقول هنري فورد “نكون معاً هذه هي البداية، والبقاء معاً هو التقدم، والعمل معاً هو النجاح”.

يتعب المرء من كل شيء إلا العلم
جميع الحقوق محفوظة لصالح مدونة أيمن الشيخ