الجودة والمنتج الهندسي

نحن على أعتاب مستقبل غامض يعدنا المسئولين اليوم عنه أن ننعم في خيرات ونستلذ من نعيم ورغد العيش فيه وان لم يكن كذلك فهو ملح الحياة التي وجب أن تكدرنا قليلا وتحتملنا الأرض زمنا حتى توارينا وعيوبنا تحت طبقاتها .

ستحاسبنا الأجيال القادمة كثيرا على تفريطنا واستنزافنا للموارد الطبيعية بهذا الشكل ولن تفيدنا مبرراتنا اليوم لأنفسنا أن تقنعهم , سيجدون إنهم بين أن يهجروا مدنهم أو يتأقلمون مع أخطائنا وتشير أكتافهم كل ما نغصنا بأخطائنا اليوم عيشهم ليتركوا علامات الاستفهام على وجوههم .

حتى هذه الكلمة لم أشير إلى العنوان حقيقة ولا أجد سببا لأشير له فيكفيك أن تعيش بإحدى المدن أو تتجول في أحداها لترى ماذا صنع لنا السابقين ؟ وماذا نصنع نحن ؟ وبقليل من التأمل سيذهلك كل شيء وستتألم من كل شيء فنحن نسيء بعمراننا للمكان والزمان معا .

مشاريعنا عاجلة تفتقد الرؤية الشاملة تفتك بنسيج المدن عمرانيا بقصد وبدون قصد وحلولنا مباشرة نحقق هدفا ايجابيا اليوم لنصنع منه مشكلة تؤرقنا غدا لنحقق هدفه ونعيد الكرة كل مرة .

صرنا إلى مستقبل غامض موعودين به برغد العيش ولكن ضوء شمس المستقبل يبدو باهتا جدا وأشبه في ظلام دامس وكتبت اليوم والتاريخ لا يهمل شيئا وحتى لا يقال في مستقبل أجيالنا ,, انه لم يكن هنالك من يفكر فعذرا يا أجيالنا القادمة .

شارك الصفحة مع الأصدقاء :