السلبية وعقولنا

تتغذى عقولنا عن طريق عوامل عديدة وتصل لنا هذه المدخلات عبر حواسنا ويتم التعامل مع هذه التغذيات الدائمة في عقولنا وذاكرتنا بشكل مختلف من شخص لآخر فتتكون لدى كلا منا قناعاته المختلفة .

الا ان كل ذلك يحدث بشكل شخصي ولا يؤذي بشكل مباشر ولكن محاولة اعادة ارسال التغذية مرة أخرى والذي يحدث بأن تتأقلم التغذية حسب القناعات السابقة ويعيد تفسيرها بناء على ذلك مما ينتج تغذية معدلة قد تتشابهان وقد تختلفان وذلك حسب نوع المرشحات العقلية التي مرت بها .

اذ ان عقولنا مع انها متشابهة بالمظهر الخارجي الا انها تختلف في المرشحات التي يمتلكها شخص عن آخر وذلك لعدة عوامل منها المعرفة والاطلاع والتجربة والخبرة والتربية والبيئة وخلافها.

فأين نرى انفسنا من كل ذلك الان ,, وكيف اننا لا نملك دوما الا خيارا واحدا ونبدأ في اظهار السلبية في كل اتجاه داخل عقولنا وتستمر هذه الامور السلبية بالتراكم وصنع مرشحاتها في عقولنا لا تمكننا من الحكم على الامور الغير واضحة بشكل صائب فتبدأ الظنون والافكار بتحويل كل جديد الى أمر سيئ وغير جيد وكل كلمة شاردة او واردة بأنها موجهه لنا بشكل خفي وكل تصرف انه مصدره تهكم وتندر فتزداد الامور وضوحا للآخرين في معرفة الاشخاص ذوي السلبية المفرطة .

من مؤثرات السلبية ووضوحها علينا للآخرين كمجتمع ان اصبحنا لعبة بين ايديهم يتقاذفون بنا ويقيسون كذلك نسبة التأثير فينا ودرجتها ولهذا نجد ان الشائعات التي تضرب مجتمعنا ماهي الا تحفيز لمرشحات سلبية في عقولنا ومن شدة وضوحها اصبح اعدائنا يتربصون بنا من خلالها .

شارك الصفحة مع الأصدقاء :