كانت لي خلال فعاليات الاسبوع الوطني السادس للجودة والذي أختير له ان يكون بعنوان (التعاون يصنع الفرق) محاضرة بعنوان مؤثرات ومؤشرات تطبيق الجودة في القطاع الهندسي والتي ينظمها المجلس السعودي للجودة وبرعاية من سعادة محافظ هيئة المواصفات والمقاييس والجودة وقد اشتملت على أربعة محاور رئيسية حاولت التركيز عليها لإيصال رسالة الجودة من خلالها وهي :
طبيعة القطاعات الهندسية والميزانيات المصروفة على القطاعات الإنشائية .
أسباب عدم تبني مفهوم الجودة في القطاعات الهندسية .
مؤثرات ومؤشرات تدعو لتبني مفهوم الجودة في القطاعات الهندسية .
فوائد تطبيق الجودة على القطاع الهندسي .
فتطرقت في المحور الاول لأهمية القطاع الهندسي ومدى تشعبه ووجوده ضمن كافة القطاعات الأخرى بأختلاف الدور التنموي الذي تؤديه وقد حددت في المحاضرة قطاع الإنشاءات والتشييد لعدة اسباب ولكن السبب الاكثر أهمية هو انه قطاع ملموس ويتعرف عليه الجميع من خلال المشاريع الكبرى التي تمر بها مدننا والتي غالبا ما تلامس المجتمع وموجهه لخدمته وكذلك لتوفر البيانات والمعلومات عنه وقد استعنت ببعض البيانات والإحصائيات الصادرة عن وزارة المالية السعودية مثل حجم الميزانيات المصروفة وعدد العقود الإنشائية وطبيعتها وكذلك الاحصائيات الصادرة عن أمارة منطقة مكة المكرمة بخصوص تعثر المشاريع في منطقة مكة المكرمة .
في المحور الثاني تطرقت لسبيين رئيسين اراهما انهما تسببا في عدم تبني مفهوم الجودة في القطاع الهندسي الاول يخص مكونات القطاع الهندسي والآخر يخص المفاهيم الخاطئة عن الجودة والتطبيق الخاطئ لمبادئ الجودة فتقبل مفهوم الجودة ليس جزءا من التطبيق .
الجودة في القطاع الهندسي
أما المحور الثالث فتطرقت به للمؤثرات والمؤشرات التي تدعو للإصرار على تبني الجودة ودعمها ومنها مشكلة تعثر وتأخر المشاريع أضافة الى ازدياد التكاليف عن اعادة العمل وازدياد تكاليف التشغيل والصيانة والهدر الواضح في مشاريع الخدمات والبنية التحتية .
واستكمالا لمحاور المحاضرة تطرقت الى الفوائد المرجوة من تطبيق الجودة في القطاع الهندسي والتي تعود بنفعها وبشكل مباشر الى رفاهية المجتمع فالصحة والتعليم الأفضل هي نتاج بيئات عمل مناسبة والتي هي مخرجات هندسية بالأساس , أضافة الى تقليل حجم التكاليف التشغيلية وأعمال الصيانة مما يضفي على المنتج الهندسي الإنشائي قيمة أفضل .
مشروع متعثر
وبالنهاية ,, أجد انني لامست في وجوه الحاضرين خلال المحاضرة وبعدها الرغبة والاهتمام بالجودة والعزم على تغيير الصورة النمطية عن المشاريع وكذلك على كل النواحي التنموية فما القطاع الهندسي الا جزء من حياتنا لابد وان نتقن مخرجاته لتهنئ حياتنا به .
